لكن، وصل كالانيك إلى محطته الأخيرة مع "أوبر" هذا الأسبوع، بعد أن أعلن عن استقالته عقب سلسلة طويلة من الفضائح التي زادت الشكوك حول قيادته للشركة.
أُطلق تطبيق "أوبر" رسمياً في مايو العام 2010، وانضم كالانيك إلى فريق العمل كرئيس تنفيذي بدوام عمل كامل في ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته.
وساهم كالانيك في الكثير من الأفكار لكيفية نمو الشركة، إذ نصت خطة كامب الأساسية على أن تشتري الشركة أسطولها من السيارات، لكن كان الفضل لكالانيك في الابتعاد عن هذه الخطة، والاعتماد على السيارات التي يمتلكها السائقون. ويعود الفضل لكالانيك في تسريع آلية جمع التمويل الذي اعتمد عليه تطبيق "أوبر."
وسّع تطبيق "أوبر" خدماته لتشمل مدينتي نيويورك وباريس، وكان بين أبرز الداعمين للتطبيق مغني الراب العالمي "جيه زي،" ومؤسس شركة "أمازون" جيف بيزوس، إذ قدما دعماً للشركة بأكثر من 40 مليون دولار.
عام 2013
غيّر تطبيق "أوبر" أسلوب استخدام المواصلات في العديد من
المدن التي دخل عليها، ووصلت قيمة التطبيق إلى مبلغ 3.4 مليار دولار،
ما أعطى أملاً أكبر في وصول خدماته إلى مدن أكثر بسرعة
كبيرة.
لكن، عانت الشركة بشكل متزايد من القضايا القانونية، وخاصة من قبل
الجهات التي اعتبرته تهديداً على شركات سيارات الأجرة. وبحسب كالانيك،
بلغت مصاريف النفقات القانونية للشركة مليون دولار
سنوياً.
العام 2014
بلغت قيمة "أوبر" 18 مليار دولار، وبعد الدورة الثانية من التمويل
التي أطلقتها الشركة في نهاية العام، وصلت قيمة الشركة إلى 40 مليار
دولاراً. وقدّرت مجلة "فوربس" في تلك السنة، ثروة كالانيك بثلاثة
مليارات دولار.
وبعد أن وصل "أوبر" إلى أكثر من مائة مدينة، واجهت الشركة الكثير
من القضايا القانونية فيما يخصّ أمن السائقين والممارسات غير
المهنيّة في الشركة. ورفعت سيدة من ولاية إلينوي الأمريكية دعوى على
الشركة لأن سائق "أوبر" قام بلمسها بشكل جنسي. ومُنعت "أوبر" من تشغيل
السائقين في العاصمة الهندية نيودلهي بعد أن اغتصب سائق
"أوبر" راكبة كان يقلّها.
العام 2015
حاز تطبيق "أوبر" على لقب أثمن شركة ناشئة في العالم، ووصلت قيمته
إلى 51 مليار دولار. وتابع كالانيك مقاومته للأصوات المنادية إلى
تحويل "أوبر" إلى شركة مساهمة عامة.
ومن جهة ثانية، واجهت الشركة غضباً عاماً بسبب سياستها التي تعتبر
السائقين مجرّد متعاقدين لا يحق لهم ما يحق للموظفين.
العام 2017
واجه كالانيك موجة من الغضب العام عندما انضم إلى فريق مستشاري
الأعمال للرئيس دونالد ترامب، ما جعله يتخلى عن المنصب بعد أسابيع.
بعدها، ظهر مقطع فيديو يظهر كالانيك وهو يوبّخ سائق "أوبر" كان يعترض
على الأجور التي تدفعها الشركة.
لكن، وقعت "الكارثة" الحقيقية عندما نشرت المهندسة السابقة لدى
"أوبر" سوزان فاولر تدوينة تتحدث عن العنصرية الجندرية المستشرية في
الشركة. وعلى إثر تلك التدوينة، بدأ وسم DeleteUber# (احذفوا أوبر)
بالانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد انتشار تقارير تنتقد طبيعة إدارة الشركة، انتهى صبر
المستثمرين في "أوبر،" وطالبوا كالانيك بالتنحي عن منصبه كرئيس الشركة
التنفيذي.
وأعلن
كالانيك عن استقالته في بيان قصير قال فيه: "أحب "أوبر"
أكثر من أي شيء في العالم، وفي هذه اللحظة الصعبة في حياتي الشخصية
أقبل طلب المستثمرين للتنحي جانباً، حتى يُصبح من الممكن لـ
"أوبر" العودة للبناء عوضاً عن الانشغال بمعركة أخرى،"
حسبما ذكر متحدث باسم "أوبر."
لكن، سيحافظ كالانيك على حصته الكبيرة في الشركة وعلى مقعده في
مجلس إدارة الشركة.
Post a Comment