الرقص كما يجب انا يكون لكسب المال بالمشاهده
التطبيق الذي فضح الواقع الأخلاقي لمجتمعاتنا!
ما يثير الانتباه أن الفتياة اللواتي ينشرن هذه المقاطع، معضمهم من أسر
محافضة، ما يثبت فشل العملية التربوية التقليدية، وانهيار القيم الأسرية،
ذات الطابع الديني والأخلاقي. ناهيك عن أن هذا التطبيق قد ساهم في كسر حرمة
البيوت بشكل لا يُصدق لدرجة أن الفتيات ينشرن رقصهن وميوعتهن داخل بيوتهن
بملابس غير محتشمة وبغناء أغلبه من أغاني الملاهي الليلية وحتي في حضرة
أبائهن أو أمهاتهن أحيانا، خصوصا وأنه من المفترض على الآباء الإشراف على
أبنائهم، ونهر بناتهم وردعهن على مثل هذه التصرفات غير المقبولة والتي تسيء
لهن ولسمعتهن بدلا من مشاركتهن الرقص.
رافق ذلك انتشار "حُمّى
الشُّهرة" فكل الفتياة أصبحن يبحثن عن الشهرة بأي ثمن، فإما أن تكون الفتاة
محظوظة فتلقى مقاطعها المصورة إقبالا وإنتشاراً كبيرين في التطبيق وفي
مواقع التواصل الاجتماعي، وإلا فإن الوصفة السحرية والسريعة التي تتبعها
الكثير من الفتيات لزيادة عدد المعجبين وهن لا يمتلكن الموهبة ولا القبول
اللازمين، هي التصوير بـ"الفتلترات" للحصول على (الجمال)، وتخفيف الملابس
أو إرتداؤها مكشوفة وضيقة، ولكن ما يحصدنه في النهاية هو مشاهدات من ذوي
النفوس الضعيفة الذين لا يهمهم شيء سوى النظر إلى الأجساد المثيرة،
وتعليقات خارجة تسيء إليهن قبل أي شيء آخر. وحتى الشباب يمكنهم الحصول على
النجاح والشهرة، ببعض التعبيرات والحركات الغبية والمضحكة على وجوههم، أو
الرقص على بعض الأغاني المشهورة، أو إعادة تمثيل بعض لقطات الأفلام، بطريقة
ساخرة، لحصد جمهور الفتيات المراهقات الراغبات في التعرف عليهم والتقرب
منهم.
Post a Comment