شخصيه مصر فعهد الملكيه وتحت الحمايه
.
.البوست ده يمكن البعض يشوفه صادم .. و يمكن البعض يشوف الصور اللي فيه خادشة للحياء ..
بس بعيدا عن الصدامية .. فياريت السادة - اللي ليهم مني كل إحترام - اللي هيشوفوا البوست ده من زاوية إن فيه صور اباحية ياريت يجنبوا انطباعهم على جنب او يحتفظوا بيه لنفسهم إذا تكرموا ..
..
بداية احب اوضح أن أغلب الصور اللي حضراتكم هتشوفوها تم إلتقاطها على أيد مصورين أنجليز .. بعضها بيوصف حالة الصعيد و الريف في مصر و بعضها تم فيه إستخدام نساء و فتيات مصريات في مرحلة المراهقة علشان تكون صورهم نماذج للبطاقات البريدية ..
.
من المعروف ان البطاقات البريدية دي كانت منتشرة زمان لهواة السفر .. و ده علشان يستخدموها لمراسلة اهلهم و اصدقاءهم .. من المفترض ان البطاقات دي وش منها بيكون مخصص للكتابة و الوش التاني عليه صورة تخص أكتر حاجة تميز البلد دي .. معلم سياحي او صورة تخصها او صورة حد من المشاهير بتوعها .. لحد هنا اوك ..
دوري للنقطة دي يعتبر انتهى .. عاوزة بقا حضراتكم تفتحوا الصور و تشوفوا شكل البطاقات البريدية الخاصة بمصر من وجهة نظر الأنجليز في الفترة دي كانت عاملة ازاي .. و ياريت تفسرولي معناها ايه ..
اعتقد المعنى - المهين - واضح .. لا تخطئه عين .. لكن يا ترى الذمم و الضماير هتفسره ازاي ؟ ..
..
يجي حد دلوقت يقول اني باتصيد حاجة معينة و ان ده مكنش مقياس .. اجي ارد عليه بحاحة تانية لمواطن مصري شاهد على حال مزري في طفولته و نقله في مذكراته و هتلاقوا السكرين منه آخر صورة في الصور :
في مذكرات أستاذ علم الإجتماع د. سيد عويس " التاريخ الذي أحمله على ظهري" .. بيحكي عن موقف شافه في "حيْ الخليفة" في قلب القاهرة .. اللي ميبعدش عن " قصر عابدين" حيث " حضرة صاحب الجلالة و الكرش الذهبي " إلا مئات من الأمتار ..
إن بعض نساء الحي كانوا بيروحوا يرفعوا جلابيبهن لتظهر مواطن عِفتهن للجنود الإنجليز فوق السور ، و هم بيرددوا : " Hello George give me food " .
ده في سنة 1930 ، و بحسب شهادة د. عويس إن الستات دول مكنوش عاهرات .. لكن كانوا " يُمثلن حالة الناس في حيْ الخليفة في تلك الآونة ، من حيث الضنك الذي يُعانون منه " !
.فتخيل حضرتك لما يبقا ستات مصر بالنسبة للانجليز هم علامات لـ صور البطاقات البريدية .. و في التلاتينات كانوا بيضطروا يكشفوا عوراتهم علشان لقمة او حتة بقسماط يحدفهالهم الانجليز .. و ده نفس اللي كان مكتوب في وصف حال الشعب في اول عقدين من الألفية التانية في كتاب " رجال ريا و سكينة لـ صلاح عيسى .. و اللي بيحوي تفاصيل مرعبة عن حالة الفقر في مصر في الفترة دي و اللي ماختلفتش في عهد فؤاد او ابنه فاروق ..
..
كل التفاصيل دي مجتمعة و ممكن نزيد عليها تفاصيل أكتر بؤس بكتير .. أقلها ظاهرة الحفاء و الكوليرا في الأربعينات ..
و رغم ذلك تلاقي حد ظريف لطيف أبن ناس محترمة و نضيفة و عالم ببواطن الأمور يجي يعيطلك على زمن العهد الملكي الديمقراطي اللي الجنية فيه كان بفشخوميت دولار .. و ان ده مكنش حال الشعب فيه لأن الشعب كان بيلبس الموضة قبل باريس و مدمن بيرفوم ماركة كوكو شانيل ..
و يشددلك إن التاريخ اتزور و الأسرة الألبانية أتشوهت و إن الملك فاروق ملك مصر و السودان و حتفنا العنب و بطل العالم في الشفخانة اتظلم و اتشوهت صورته على أيد الإينكلابيين الأشرار ..
.
.حالة القياس للفترة دي الأقرب ليها حال مصر حالياً .. و ده بعد ما رجعنا تاني لمظاهر العهد الملكي خلال فترة أربع عقود هدم و تجريف لـ انجازات ثورة يوليو اللي انصفت السواد الاعظم من المصريين و حسنت من مستوى آلاف من الأسر المصرية ...
حالياً يسهل علينا التوقع إن في سنة ٢٠٨٠ هيجي شباب يترحموا على عهد مبارك واللى بعده اللي في عهدهم مصر قدمت مساعدات لاريتريا و عملت محطات كهربا حلت مشكلة العجز في الطاقة الكهربية .. و العاصمة الادارية الجديدة كانت من أجمل مدن العالم .. و شرم الشيخ و الغردقة كان بيشتغل فيها الروس و الطليان رقاصات .. و الألمان و الأنجليز كانوا بيشتغلوا عندنا في مدارس لتعليم اطفال المصريين .. و الموضة كلها كانت بتنزل اول باول بمختلف برانداتها في مصر و المصريين بيتزاحموا في عروض البلاك فراي داي و هيبرات زي كارفور و بيتعزموا على كوفي في اون ذا رن
Post a Comment